لعناية السيد رئيس مجلس الوزراء الجديد: إمّا هذا.. وإما الفشل.. وإنتاج الأزمات..✍️ علـــي جعفـــــر

لعناية السيد رئيس مجلس الوزراء الجديد: إمّا هذا.. وإما الفشل.. وإنتاج الأزمات..✍️ علـــي جعفـــــر
أخباركم نيوز
السيد رئيس الوزراء السوداني الجديد د.كامل ادريس.. ستظل تصريحاتكم بتنازلكم عن مخصصاتكم المالية وتعهدكم بالعمل بلا تكاليف مالية مجرّد دعاية إعلاميّة لفترتكم المقبلة.. فالشعب لا ينتظر منك مثل هذه التصريحات.. بل كان أولى بكم.. إعلانكم محاربة الفساد المستشري بجسد الأمة السودانيّة.. وليته هذا كان أول تصريح لك بعد تعيينك.. فالسودان لم يُقعده عن التنمية إلا فساد المسؤولين وفساد السلطة.. وتعيينات المحاباة لغير المؤهلين بمواقع المسؤولية
السيد رئيس الوزراء السوداني الجديد.. الفساد بالسودان فساد سلطة.. اعترف بها المجلس السيادي بنفسه.. ويعلم ذلك كل الشعب.. التعيينات تعيينات ترضيات ومجاملات.. وإهدار وتضييع الميزانيات.. هي سياسات مسؤولين فسدة.. بينما النزهاء الأخيار الأحرار أصحاب الفكر والرؤية والمشروع للوطن.. هم خارج مواقع السلطة والقرار.. والفاسدين أصحاب المنافع الشخصية والتكتلات واللوبيات المنفعية يجلسون على كراسي الإدارة
السيد رئيس مجلس الوزراء.. إن كنت أهلاً لهذا المنصب.. فأبدأ بالقانون.. بالإدارات القانونية ووزارة العدل.. ونياباتها.. وبالمراجعة العامة والمراجعة الداخلية.. أنفض هذه المؤسسات الرقابيّة.. وأحدث فيها تنقلات قوية.. وحرر القانون من التوصيات السياسيّة.. ومن الأجندة والأطماع الشخصية.. ومن العلاقات مع المسؤولين التنفيذيين ومن حوافزهم وهباتهم وعطاءاتهم.. لتقوم هذه الأجهزة بدورها القانوني.. وتنأي بنفسها عن حماية المسؤولين وفسادهم بالبلاد.. الوطن لن ينهض في ظل حوافز المسؤولين بالسلطة التنفيذية للقانونيين وللمراحعين.. الذين ذهبت مجهوداتهم لحماية القرارات الخاطئة للمسؤولين وفساد السلطة المدمرة للتنمية ولحقوق الشعب
السيد رئيس مجلس الوزراء التنمية للبلاد تبدأ من محلياتها المختلفة.. وهذه لن تشهد تنمية وتطوير إلا ببرامج ومشاريع تنمية حقيقية.. وهذه لن تتأتّى الا بتعيينكم ولاة ولايات أصحاب فكر ومشروع وطني.. ولاة يعرفون الخطط التنمويّة والبرامج الإداريّة الفعّالة لتحقيقها.. ولاة لا يجمعون الشلليات وبطانات السوء حولهم.. ويلفظون الصادقين.. ويحاربون النزهاء.. فإياك يا رجل أن تقوم بتعيين ولاة حاضنين للشلليات والبطانات الفاسدة.. عليك بالنزهاء الأحرار من لهم المشروع والفكر الوطني.. لا يجاملون في الحق.. ولا يخشون فيه لومة لائم.. لا يعينون أقاربهم ولا يعرفون القبيلة والإنتماءات العنصريّة المناطقية والعرقية.. بل همّهَم السودان وبنائه وتطويره.
السيد رئيس مجلس الوزراء.. أمن هذا الوطن واستقراره وسيادته وكرامته.. جاء بدماء الشهداء الأبطال من القوات المسلحة السودانيّة.. جيش واستخبارات وأمن وشرطة.. ومن أبناء هذا الشعب الصامد.. فلتحذر أن تخون هذه الدماء الطاهرة التي روت البلاد بدمائها عزة وشموخاً.. إحذر أن يكون ثمن هذه الدماء.. تعيينات الفسدة والمفسدين من السياسيين والقبليين والمعاشيين والضباط الإداريين التنفيذيين الذين أثبتت التجارب فشلهم الإداري.. إحذر أن تخون تضحيات هؤلاء الأبطال.. فالوطن لن يتحمل الإخفاق في موقع كموقعك.
السيد رئيس مجلس الوزراء.. هذه الأقاليم السودانيّة عانت من تعيينات الفساد.. ووصايات الحزبيّة والقبليّة.. ودفعت الثمن تدهور في خدماتها.. وفقراً في اقتصادها بنهب مواردها من الشلليات والأفراد والمنتفعين.. فاتق الله يا رجل في أرياف السودان.. وأعلم أنّ تنمية الريف هو الطريق نحو الإنتاج والتنمية.. وهو السبيل لتحقيق تنمية المدن.. فعليك بتركيز سياساتكم الإداريّة بتنمية محليات الولايات وأريافها.. وإحداث نقلة تنموية نوعية في الأرياف.. وهذا لن يتأتّي في ظل الفساد ونهب ميزانيات المنظمات.. ونهب المال العام.. فعليك بالكفاءات والخبرة والنزهاء.. “اكرب قاشك” يا رجل.. وأكنس كل الفاسدين.. كن بحجم معركة الكرامة وتضحيات جنود الجيش السوداني.. وأضرب بيد من حديد.
السيد رئيس مجلس الوزراء.. بينك وبين كسب ثقة الشعب.. أمر واحد لا غير.. ضرب الفساد وحفظ موارد البلاد ومالها العام لتحقيق التنمية.. فإما هذا.. وإما الغضب عليك.. وملأ الأسافير بفشلك.. وعدم أهليتك لهذا الموقع.
اللهم ولّي على هذه البلاد من هو في بطش عمر بن الخطاب وقوته.. ليضرب فساد المسؤولين وفساد السلطة بيدٍ من حديد.
الكهرباء والمياه بولاية كسلا: فوضى الإدارة وغياب التنسيق..✍️ علـــي جعفـــــر